إن أي فعل نهضوي لن يتم بمعزل عن الفعل الإبداعي ،والشعر من أكثر الأصناف الإبداعية الأدبية التصاقا بالإنسان وأكثرها إبانة عن روحه وذوقه وقيمه وأهدافه وأبلغها تأثيرا فيه.
ومن أعماق سوس وبمدينة اكادير انطلق الشاعر الشاب لحسن ايت عبايد يحمل في أنفاسه أحلام كل إنسان امازيغي غيور،يحمل رسائل مشحونة بمبادئ إنسانية راقية ،رسائل تدعو إلى الانخراط في استكشاف المكونات الحضارية للثقافة وللغة الأمازيغيتين من أجل أن يتطور الوعي ألهوياتي الأمازيغي بل من اجل أن يصان حق الأمازيغ.
وقد طبع ديوانه الشعري الأمازيغي الأول المعنون بAngi في شهر ابريل سنة 2004 بمطبعة الأطلس الصغير بمدينة اكادير، ويتكون من 45 صفحة كمايضم بين غلافيه 22 قصيدة شعرية بالإضافة إلى تقديم الأستاذ H.banhakeia من جامعة محمد الأول وجدة،وتعلو غلافه لوحة تشكيلية للفنانة المقتدرة Malika Houzig Geldaaaasentكتبت أعلاها عبارة Angi بالحرفين اللاتيني وتيفناغ الأمازيغي.
Angi سيل جارف من القصائد الشعرية التي تناقش الهم ألهوياتي بحمولة قوية،قصائد تذوب فيها دواتنا، قصائد نسجت خيوط عناوينها بلغة رمزية.
Angiنسيج من الكلمات والعبارات الجميلة التي تتسرب إلى دواتنا عبر مقاطع شعرية،تتدفق بحيوية لتصيب أجسامنا برعشة الشعر،شعر يحكي تجارب داخلية،شعر يعبر عن عذاب والآم الشعراء الحقيقين،شعر يتحدث عن قيم سامية ومطامح عزيزة تصبو إليها النفوس الأسيرة، وأحلام تسعى إلى تحقيقها كل الذوات المقهورة، شعر يحكي أمجاد التاريخ من خلال أسئلة حزينة، شعر يدافع عن الكلمة الصادقة بقصائد متألقة وملهبة لجوارحنا، شعر ملتزم منسوج بكلمات صادقة تصنع جمل الإعتاق والتحرر.
Angi تجربة صعبة عاشها الشاعر الأمازيغي ايت عبايد بأحاسيسه وعواطفه،انه نسيج من الكلمات الهادفة والرمزية داخل أبيات شعرية قصيرة لا يفهم معانيها إلا بانتهاء القصيدة وخلف هذه الكلمات ذات الحمولة القوية يعاني الشاعر آلامه ثم يروي حقيقته المرة بنبرة رومانسية.
قصائد شعرية تترجم أحاسيسه وأفكاره الخاصة التي تترنم بها حنجرته،أفكارا تحكي حياة الإنسان الأمازيغي في أفراحه وأحزانه ،وتروي تاريخ ارض مقهورة تسلط عليها الإنسان فا ستنزف خيراتها فترك البؤس والفقر ينخر جسمها مما دفع بالشاعر إلى الدفاع عن المحرومين والبؤساء،
وإلى الدفاع عن الحروف التي صاح بها لأول مرة رأت عينيه النور، تلك الحروف لتي تمتمها فنطق أول كلمة فصارت لغته الأم، لغته الأمازيغية التي أرضعها من ثدي أمه وقد عبر عن ذلك في قصيدة دموع الحياة Ametta n tudert:
Nezzward agayu swakal
Taghuyit as nesawl
Tin ma as nesawel
وفي قصيدة Asafu lli snnan تحدث الشاعر عن شعلة الأمازيغ، وعن أمل الأمازيغ وعن لغتهم التي سطع نجمها من جديد بعد أن حجبها الظلام الدامس بالأمس، كما ترنمت حنجرته بقصائد تروي الواقع اليومي الذي يعيشه الإنسان الامازيغي في قصائد Asyafi , Tikmi , tiwizi اما في قصيدة الحقيقة Tidt التي نطقت أبياتها فوصفت نضال الامازيغ وصمودهم من اجل الحفاظ على هويتهم :
Meneck d ibadan a tudert
Adam sselsan ttyaran
Ma izdaren ad ten iferen !
الأربعاء يوليو 18, 2012 3:29 am من طرف samah moujane
» اسباب فتح الاندلس
الإثنين أبريل 30, 2012 11:39 am من طرف samah moujane
» اكتشاف جيني جديد يؤكده علماء الوراثة كل البشر ينحدرون من جزيرة العرب
السبت أبريل 14, 2012 6:26 pm من طرف samah moujane
» شذرات من تاريخ واويزغت
الإثنين مارس 12, 2012 4:27 am من طرف Admin
» العقـل الأمازيغي: محاولة للفهم
الخميس يناير 19, 2012 3:10 pm من طرف jihad bouzidi
» المغالطات العلمية والتاريخية حول الهوية الأمازيغية
السبت يناير 14, 2012 3:40 pm من طرف jihad bouzidi
» شذرات تاريخية هام هام هام جدا
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 5:34 am من طرف Admin
» Bernard Lugan : L’Egypte pharaonique est Amazighe, un séisme scientifique
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 8:13 am من طرف Admin
» عيد مبارك سعيد
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 4:41 am من طرف Admin