لقد كانت هذه المنطقة مسرحا للعديد من المعارك التاريخية ، التي كانت لها آثارها الواضحة في التاريخ السياسي المغربي ، خاصة في العهدين الوطاسي والسعدي ، فقد اهتم سلاطين المغرب كثيرا بهذه المنطقة ، لأنها كانت تمثل منطقة استراتيجية بين العاصمتين مراكش وفاس ، ونقطة عبور مهمة لترجيح كفة الحكم نحو إحدى المدينتين . وفي ما يلي نستعرض أهم المعارك التي وقعت بالمنطقة : ا
معركة الوطاسيين والسعديين بحد بو عكبة : لقد نشبت هذه المعركة سنة 943هـ ، بين أبو العباس أحمد الوطاسي بصفته حاكما على فاس ، وأبو العباس أحمد الأعرج السعدي بصفته حاكما على مراكش ، وفي مايلي تفاصيل هذه المعركة كما وردت في كتاب الاستقصاء للناصري : " ...لما رأى ابو العباس الوطاسي استفحال أمر الأشراف ، جمع عسكرا عظيما توجه به إلى مراكش ، فبرز إليه الأشراف خارج البلدة ، ثم تقدموا إليه ، فكان اللقاء على أبي عقبة من تادلا ، ووقعت بينهم حرب هائلة ، لأن الوطاسيين كانوا يرون أن هذه الحرب هي الفصل بينهم وبين عدوهم ، والأشراف كذلك ، وحضر هذه الحرب أبو عبد الله بن الأحمر سلطان الأندلس المخلوع وأبلى بلاء حسنا حتى قتل ، وكان الظهور للأشراف ، ورجع الوطاسي مغلولا إلى فاس ، وترك محلته بما فيها من مدافع وغيرها بيد عدوه ..." وقد كانت هذه الوقعة حاسمة في تدعيم قيام الدولة السعدية في المغرب . ا
وقعة مابين الشيخ محمد السعدي والزاوية الدلائية : ففي سنة 1048 هـ قاتلت الزاوية الدلائية بزعامة محمد بن الحاج ، أحد حكام الدولة السعدية ويسمى الشيخ محمد السعدي بن زيدان في حد بو عقبة ، وآنتصرت عليه بفضل عدتهم وعددهم ، ليتأتى لها حكم هذه المنطقة وخروج الدولة السعدية منها ، هذا النفود سينتهي بعد اللقاء العسكري الذي وقع بين المولى الرشيد العلوي وأبناء محمد بن الحاج الدلائي لينتقل الولاء للأشراف العلويين . أ
وفاة السلطان مولاي الحسن بن سيدي محمد بن عبد الرحمان سنة 1894 م بدار ولد زيدوح : حيث توفي رحمه الله حينما كان قادما من حركة فيلالة ، وفيما يلي نورد الوقائع كما وردت في الكتب التي تناولت تاريخ منطقة تادلا : كان رحمه الله قد قدم من حركة فيلالة وهو مريض مرضا خفيفا في الظاهر ، ولكنه مزمن في الباطن ، فكان يتكلف معه الخروج للناس ، وينفد القضايا ويجلس للوفود ، ويفصل في جميع الأمور المخزنية ، ثم خرج من مراكش على مابه من الألم والمرض ، وتحامل حتى آنتهى إلى واد العبيد من أرض تادلا فأدركه أجله هناك في الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس 3 ذي الحجة عام 1311 هـ الموافق لـ 7 يونيو 1894 ، وحمل في ثابوت إلى رباط الفتح ودفن بإزاء جده الأعلى محمد بن عبد الله . وقد أقيم ضريح بالمكان الذي توفي فيه بدار ولد زيدوح . ا
الأربعاء يوليو 18, 2012 3:29 am من طرف samah moujane
» اسباب فتح الاندلس
الإثنين أبريل 30, 2012 11:39 am من طرف samah moujane
» اكتشاف جيني جديد يؤكده علماء الوراثة كل البشر ينحدرون من جزيرة العرب
السبت أبريل 14, 2012 6:26 pm من طرف samah moujane
» شذرات من تاريخ واويزغت
الإثنين مارس 12, 2012 4:27 am من طرف Admin
» العقـل الأمازيغي: محاولة للفهم
الخميس يناير 19, 2012 3:10 pm من طرف jihad bouzidi
» المغالطات العلمية والتاريخية حول الهوية الأمازيغية
السبت يناير 14, 2012 3:40 pm من طرف jihad bouzidi
» شذرات تاريخية هام هام هام جدا
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 5:34 am من طرف Admin
» Bernard Lugan : L’Egypte pharaonique est Amazighe, un séisme scientifique
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 8:13 am من طرف Admin
» عيد مبارك سعيد
الأربعاء نوفمبر 09, 2011 4:41 am من طرف Admin